مهنة جديدة ازدهرت خلال الانتخابات المصرية، حيث تقوم بعض المنتفعات من النسوة بالزغاريد والتطبيل للمرشحين والزغرودة بـ"خمسين جنيه" أي ما يقارب 35 ريالاً سعودي .
وبحسب التقرير الذي نشرته "بوابة الأهرام" يؤكد أن العاملات في هذه المهنة المؤقتة والحديثة يمكن وصفهم بـ"كدابين الزفة" لأنهم لا يؤيدون مرشح معين، بل يلعبن على جميع المرشحين بالطبل والزمر لهم والزغاريد للحصول على المال الذي يهدفون إليه .
الصحيفة التقت ثلاث نساء من كذابين الزفة، في دائرة قصر النيل، حيث أكدن أن الزغرودة بخمسين جينها، ومرشحى الوطنى الأكثر بذخًا .
نعيمة على، حنان أحمد، ورضا حسان، ثلاث سيدات، تنبهن إلى طريقة جديدة للحصول على المال، بأن يستقبلوا المرشحين أمام اللجنة بالزغاريد، لشد انتباه الجمهور الموجود أمام اللجنة إليه .
تجلس نعيمة وحنان ورضا، أمام اللجنة، وعندما تجدن المرشح يفتح باب سيارته تمهيدًا للدخول إلى اللجنة، يبدأن في الزغاريد بأعلى أصواتهن، ويذهبن نحوه، للدعاء إليه بالتوفيق، ويؤكدن له أن أسهمه في النجاح هى الأعلى، وهنا يجد المرشح كافة أنظار المتواجدين أمام اللجنة تنظر إليه، فيبدأ في وضع يديه في جيبه لاستخراج " الفلوس"، لتقتسهما الثلاث .
لكن نعيمة قالت، إن المرشح "مرتاح الجيب" لا يدفع أقل من 30 جنيهات لنا نحن الثلاث، ويكون في قمة سعادته عندما نبشره بأنه الأوفر حظًا، وهناك مرشحون يدفعون أكثر من ذلك، وقد تصل إلى 50 جنيها نقتسمها بعدما يغادرنا المرشح .
وتضيف: ظروف الحياة صعبة قوى، ومش كل يوم عندنا انتخابات، وبعدين المرشح بيدفع وهو نفسه راضية، ويا رب كل المصريين يترشحوا ونزغرد لهم، وكله من صوتنا .
الغريب أن رضا قالت إن الرجل، يعطى في هذه الظروف أموالاً أكثر من المرأة، وهناك سيدات مرشحات لا يعطوننا أي شيء، ويكتفين بشكرنا على الوقوف بجانبهن في الانتخابات .
السيدات الثلاث أكدن اهتمامهن بمرشحي الحزب الوطني الديمقراطي، باعتبار أن حظوظهم أوفر، فيعطونهن المال دون تردد، وحول ذلك قالت رضا: المرشح بتاع الحزب، بيعطى من غير ما يفكر إذا كنا بنسانده ولا لأ، لكن إحنا بنحب الناس بتاعت الحزب، ومادام المرشح عارف نفسه قوى في الدايرة يبقى الفلوس مش هتفرق معاه .